لفت رئيس اتحاد النقل البري عبد الأمير نجدة الى "واقع الفوضى المتفشية في كواليس عمليات التنقّل عبر السيارات العمومية والخصوصية"، محذراً من "اننا ما عدنا نعرف مَن يَنقل من، وإلى أين؟ ما عاد بوِسعنا التمييز، كل من امتلك سيارة يحاربنا بلقمة عيشنا، والمسألة زادت عن حدها، مع ما نشهده من توافُد أجنبي".
وفي حديث صحفي، لفت الى "اننا قد نلمس مكافحةً محدودة لأطراف بيروت، ولكن أقضية برمتها مهمولة، سواءٌ في الشمال أو الجنوب، لذا نلاحظ سيارات خصوصية تعمل على الخط بلوحات وهمية، مزوّرة".
وأشار الى ان "الوضع كلّه فوضى بفوضى، لا أرقام "مِتل الخلق"، ولا حتى الدفاتر، وأحياناً يَبلغ التزوير أقصى حدّه، عندما تعلو صرخة أحد السائقين في الشمال نتيجة تبَلّغ محضر مخالفة في الجنوب أو في أي منطقة لم يَطأها، فيتبيّن لنا أن أحدَهم من باب المسافة قصَد صاحب اللوحات، ودفعَ له 25 ألف أو 30 ألف، ليصب له لوحات على أساس دفتر مزوّر بين يديه".
وأوضح "اننا إعتمدنا لفترة اللاصق الذي يوضَع على باب السيارة، فوفّرنا بذلك حماية، ولكن هذا غير كافٍ، فسيارات غير شرعية تغزو طرقاتنا، لذا نقترح تفعيل اليوم الأمني في المناطق وتثبيتَه مرّةً أسبوعياً أو مرّتين".